الاثنين، 23 يوليو 2018

تحريف المعنى بقيادة الأزهر

تحريف المعنى بقيادة الأزهر

 

كتب : محمد الأنور آل كيال

 

قال الله : "إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ" [يس : 55] .

 

لقد كان تفسير النسفي هو المقرر علينا في الثانوية الأزهرية , وكان معنى كلمة "شغل" عند النسفي هو : ( افتضاض الأبكار على شط الأنهار تحت الأشجار ) . انتهى .

 

وطبعاً لو اجتهدت ورفضت تفسير النسفي وغيره وكتبت التفسير اللساني لكلمة شغل سترسب في الامتحان , بالرغم من أن كلمة شغل معلومة وليست مجهولة , وبالرغم من أن القرآن نزل بلسان عربي مبين , وبالرغم من أنه لا يوجد أثر صحيح لهذا التأويل المأثور الباطل .

 

ثم يزعمون أن الأزهر هو حامي الدين , وهو صاحب الفكر الوسطي .

 

والسؤال : لو مغنية غنت هذا الكلام ماذا سيفعلون معها ؟

 

 بالتأكيد سيتهمونها بالتحريض على الفسق والفجور ؟

 

والسؤال : إذا لم يكن هناك تحقيق للآثار الباطلة التي تزعم ذلك التفسير ألا يكون هناك عقل أو فطرة تلفظ تلك الآثار .

 

وهذا التحريف ليس قاصراً على النسفي , ولعدم الإطالة سأذكر مثالين آخرين .

 

جاء في تفسير البغوي : ( واختلفوا في معنى الشغل: قال ابن عباس: في افتضاض الأبكار  وقال وكيع بن الجراح : في السماع ) .

 

ومن تفسير ابن عجيبة)  :  يقول الحق جلّ جلاله: { إِنَّ أَصحابَ الجنةِ اليومَ في شُغلٍ } ـ بضم الغين وسكونها ـ أي: في شغل لا يوصف؛ لِعظم بهجته وجماله. فالتنكير للتعظيم، وهو افتضاض الأبكار، على شط الأنهار، تحت الأشجار، أو سماع الأوتار في ضيافة الجبار. وعن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما قيل: يا رسول الله أَنُفْضِي إلى نسائنا في الجنة، كما نُفضي إليهن في الدنيا؟ قال: " نعم، والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليُفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء " وعن أبي أمامة: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يتناكح أهل الجنة؟ فقال: " نعم، بِذَكَرٍ لا يمَلُّ، وشهوة لا تنقطع، دحْماً دحْماً " قال في القاموس: دحمه ـ كمنعه: دفعُه شديداً. وعن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكاراً " ، وفي رواية أبي الدرداء: " ليس في الجنة مَنِّي " وفي رواية: " بول أهل الجنة عرق يسيل تحت أقدامهم مِسكاً " وعن إبراهيم النخعي: جماع ما شئت، ولا ولد. هـ. فإذا اشتهى الولد كان بلا وجع، فقد روى الحاكم والبيهقي عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ: " إن الرجل من أهل الجنة ليولد له الولد، كما يشتهي، فيكون حمله وفصاله وشبابه في ساعة واحدة " انظر البدور السافرة ) . انتهى .

 

لقد شاهدت فيلم نظرية عمتي وهو فيلم لن تخرج منه إلا بضياع الدين والوقت وعدة ألفاظ سيئة منها أن بطل الفيلم يقوم بدور رجل عراقي اسمه دحداح دحلان دحمان , ويشرح لبطلة الفيلم معنى الاسم , فيقول : ( دحداح الغليظ البطن , دحلان : القصير السمين , دحمان الدافع دفعاً شديداً ) , فتعجبت وتساءلت : أين الحياء ؟ وأين الرقابة ؟

 

ولكن المصيبة فيما يرويه الإخوة الأثريون من أن أحد الصحابة كانت كنيته هي أبو الدحداح .

 

وأن أَبا مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ دُحْمَانَ من رواة الأثر , انظر معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي لابن الأبار القضاعي .

 

أما المصيبة الكبرى أنهم رووا عن النبي أنه قال تلك الكلمة المنكرة .

 

روى الإخوة الأثريون عن النبي أَنَّهُ سُئِلَ : هَلْ يَنْكِحُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟، قَالَ: "نَعَمْ، بِذَكَرٍ لا يُمَلُّ، وَشَهْوَةٍ لا تَنْقَطِعُ دَحْمًا دَحْمًا" ( صحيح ابن حبان , مسند الشاميين للطبراني واللفظ له , المعجم الكبير للطبراني , غريب الحديث للخطابي , صفة الجنة لأبي نعيم ) .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الحمد لله رب العالمين

الأربعاء، 25 فبراير 2015

تنزيه الوحي عن الكلام المنكر : مقدمة


بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد

كيف ينكر مسلم على كتابي ـ رجل من أهل الكتاب ـ الكلام القبيح المذكور في العهد القديم والعهد الجديد , رغم أن المسلم عنده مثله ؟

كيف يستجيز مسلم التقليد الأعمى وألا يتثبت من الآثار ولا يحققها , بل يرددها كالببغاء ويستدل بالباطل فيفتري على الله تعالى ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ويحرف دين الله تعالى ويصد عن سبيله بجهله وحمقه ؟

أليس ذلك داعياً إلى جمع السنة وحرق الأباطيل اقتداء بعثمان رضي الله عنه في جمع القرآن وحرق الأحرف والأخطاء ؟


ولقد اكتفيت ببعض الأمثلة الواردة في كتب المسلمين وأهل الكتاب , لذا قسمت هذه الرسالة إلى الفصول التالية .
محمد الأنور

تنزيه الوحي عن نشيد الإنشاد



كتب : أبو عبد الله محمد الأنور
الفصل الثالث : تنزيه الوحي عن نشيد الإنشاد 

نشيد الإنشاد
الإصحاح الثالث
1 فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.
2 إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ.
3 وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟»
4 فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي.

الإصحاح السابع
1 مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ.
2 سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ.
3 ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ.
4 عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ.
5 رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ.
6 مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ!
7 قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ.
8 قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ، )

ولقد اختلف النصارى حول هذا السفر فمنهم من يدعي أن الذي كتبه هو سليمان عليه السلام لأحد زوجاته , ومنهم من يدعي أن هذا النشيد هو رمز لمدى علاقة الكنيسة بالله .

بينما يدعى اليهود أنه رمز بين الله واليهود .

وكثير من علماء اليهود والنصارى الغربيين يرفضون هذه الأقاويل الكاذبة ويعترفون أنه نشيد جنسي فاضح , ويسألون عن سبب وجوده في كتاب يدعى كذبا أنه موحى به من عند الله .؟

يقول ول ديورانت فى كتابه الشهير قصة الحضارة : ( مهما يكن من أمر هذه الكتابات الغرامية فإن وجودها فى العهد القديم سر خفى .... ولسنا ندرى كيف غفل أو تغافل رجال الدين عما فى هذه الأغانى من عواطف شهوانية وأجازوا وضعها فى الكتاب المقدس ) , ( جزء 3 , صفحة 388 ) .

وانظر أيضاً الترجمة اليسوعية الحديثة : الطبعة السادسة بيروت1988صـ1378إلي صـ 1380 , سفر نشيد الأناشيد - مدخل

وأسأل النصارى : هل كان في عهد سليمان عليه السلام كنائس ؟

وإذا كان هذا النشيد رمزاً لمدى علاقة الكتيسة بالله تعالى , فما المقصود بنعلي الكنيسة ؟ وما هم ثديي الكنيسة ؟

وأسأل اليهود : إذا كنتم تزعمون أن سليمان عليه السلام ليس نبياً فكيف تؤمنون بما كتبه ؟ 

هل فسر اليهود هذا النشيد ؟

 ما المقصود بـ (سرتك) كما هو في العبرية ؟

كيف يكون وحياً وكاتبه مجهول ؟

هل يليق هذا الكلام برب العالمين ؟

ما الفائدة التي ستعود على من يقرأ هذا الكلام ؟

ــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى الفصل



تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلمة القبيحة في أثر ماعز الموضوع


كتب : أبو عبد الله محمد الأنور 

الفصل الثاني

تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلمة القبيحة

تنزيه الوحي عن الرجم عموماً وعن الكلمة القبيحة في قصة ماعز :

إن قصة رجم ماعز باطلة سنداً ومتناً ومخالفة للقرآن والسنة والعقل والفطرة والحكمة , ولقد جاءت روايات باطلة أيضاً لهذا الأثر قد ذكر فيها كلمة قبيحة منكرة , ووجدت الناس لا تجرؤ على التحقيق ومن حقق لا يجرؤ على قول الحق لأن تلك الروايات مذكورة في البخاري , وذلك لأن مقام البخاري معظم عندهم أكثر من مقام النبي صلى الله عليه وسلم , فينسبون الفحش للنبي صلى الله عليه وسلم ويفترون عليه وينزهون البخاري عن الخطأ .

أولاً : الروايات التي وردت فيها الكلمة القبيحة المنكرة :

الرواية الأولى : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: " لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ، قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَنِكْتَهَا " لَا يَكْنِي، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ . ( صحيح البخاري ) .

علل هذا السند : 
ـ وهب بن جرير .
ـ جرير بن حازم .
ـ عكرمة مولى ابن عباس .

الرواية الثانية : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَعْلَي بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَتَاهُ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: " لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ؟ "، قَالَ: لَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنِكْتَهَا؟ "، لَا يُكَنِّي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ . (مسند أحمد بن حنبل ) .

علل السند :
ـ جرير .
ـ عكرمة مولى ابن عباس .


الرواية الثالثة : وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِي، فَقَالَ: " وَيْحَكَ ! ! ارْجِعْ، فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَتُبْ إِلَيْهِ "، قَالَ: فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " وَيْحَكَ ارْجِعْ، فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَتُبْ إِلَيْهِ "، قَالَ: فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى كَانَتِ الرَّابِعَةُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " مِمَّ أُطَهِّرُكَ؟ "، فَقَالَ: مِنَ الزِّنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " أَبِهِ جُنُونٌ؟ "، فَأُخْبِرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ جُنُونٌ، فَقَالَ: " أَشَرِبَ خَمْرًا؟ "، فَقَامَ رَجُلٌ، فَاسْتَنْكَهَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " أَثَيِّبٌ أَنْتَ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَكَانَ النَّاسُ فِيهِ فَرِيقَيْنِ تَقُولُ فِرْقَةٌ: لَقَدْ هَلَكَ مَاعِزٌ عَلَى أَسْوَأِ عَمَلِهِ لَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ، وَقَائِلٌ يَقُولُ: أَتَوْبَةٌ أَفْضَلُ مِنْ تَوْبَةِ مَاعِزٍ أَنْ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، فَقَالَ: اقْتُلْنِي بِالْحِجَارَةِ، قَالَ: فَلَبِثُوا بِذَلِكَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ جُلُوسٌ، فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: " اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ "، فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهَا "، ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ غَامِدٍ مِنَ الأَزْدِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِي، فَقَالَ: " وَيْحَكِ ارْجِعِي، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ "، فَقَالَتْ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: " وَمَا ذَاكَ "؟ قَالَتْ: أَنَا حُبْلَى مِنَ الزِّنَا، قَالَ: " أَثَيِّبٌ أَنْتِ؟ " قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: " إذًا لا نَرْجُمُكِ حَتَّى تَضَعِي مَا فِي بَطْنِكِ "، قَالَ: فَكَفَّلَهَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، حَتَّى وَضَعَتْ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ، فَقَالَ: " إِذًا لا نَرْجُمُهَا، وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مِنْ يرضعه، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَرَجَمَهَا "، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ شُجَاعٍ الصُّوفِيُّ، بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، فَذَكَرَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عن يَحْيَى بْنِ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيِّ، وفي الحديث الثابت عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ: " لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ؟ " وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: " لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ لَمَسْتَ؟ "، قَالَ: لا، قَالَ: " أَفَنِكْتَهَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ "، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ: فَأَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ، فَقَالَ: " أَنِكْتَهَا؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " هَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا؟ " قَالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ حَلالا، قَالَ: " فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ؟ " قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي، فَأَمَرَ بِهِ، فَرُجِمَ "، فَكُلُّ هَذِهِ الأَخْبَارِ تُؤَكِّدُ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ مِنَ، أَنَّ رَدَّهُ لَمْ يَكُنْ لاشْتِرَاطِ عَدَدٍ فِي الاعْتِرَافِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَسْتَنْكِرُ عَقْلَهُ، فَلَمَّا عَرَفَ صِحَّتَهُ اسْتَفْسَرَ مِنْهُ الزِّنَا، فَلَمَّا فَسَّرَهُ أَمَرَ بِرَجْمِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَإِذَا أَقَرَّ بِالزِّنَا، أَوْ بِشُرْبِ الْخَمْرِ، أَوْ بِالسَّرِقَةَ، ثُمَّ رَجَعَ قُبِلَ رُجُوعُهُ قِيَاسًا عَلَى، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ: " فَهَلا تَرَكْتُمُوهُ "، قَالَ: وَأَغْرَمَهُ السَّرِقَةَ، لأَنَّهَا حَقُّ الآدَمِيِّينَ . ( معرفة السنن والآثار للبيهقي ) .

تنبيه : المتن الأول لم ترد فيه الكلمة المنكرة , وسنده غير صحيح , وعلته هي الحسين بن شجاع الصوفي .

أما المتن الثاني فقد وردت فيه الكلمة المنكرة وسنده أيضاً غير صحيح , وعلله مثل علل الأسانيد السابقة واللاحقة التي جاءت من طريق عكرمة .  

الرواية الرابعة : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: " لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوَ نَظَرْتَ؟ "، قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " أَنِكْتَهَا " لا يَكْنِي، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ. ( شرح السنة ) .

علل هذا السند : 
ـ وهب بن جرير .
ـ جرير بن حازم .
ـ عكرمة مولى ابن عباس .

الرواية الخامسة : قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، أَخْبَرَكَ الْمُسْلِمُ الْمَازِنِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيُّ سنة إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، أنا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ محمد الْفَارِسِيُّ، أنا محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا محمد بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَتَاهُ مَاعِزٌ، قَالَ: وَيْحَكَ لَعلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ؟ قَالَ: لا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَنِكْتَهَا؟، قَالَ: نَعَمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ " أَمَرَ بِرَجْمِهِ " . ( تاريخ الإسلام الذهبي ) .

علل هذا السند :
ـ عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني .
ـ علي بن محمد الفارسي .
ـ وهب بن جرير .
ـ جرير بن حازم .
ـ عكرمة مولى ابن عباس .

الرواية السادسة : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنَ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " جَاءَ الْأَسْلَمِيُّ إِلَى نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ، فَقَالَ: أَنِكْتَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا؟ قَالَ: نَعَمْ أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ حَلَالًا، قَالَ: فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ، فَسَكَتَ عَنْهُمَا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: أَيْنَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ؟ فَقَالَا: نَحْنُ ذَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: انْزِلَا فَكُلَا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ، فَقَالَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلٍ مِنْهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ الْآنَ لَفِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْقَمِسُ فِيهَا "، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ ابْنِ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِنَحْوِهِ، زَادَ: وَاخْتَلَفُوا عَلَيَّ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: رُبِطَ إِلَى شَجَرَةٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ وُقِفَ . ( سنن أبي داود ) .
إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات وصدوقيين عدا عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مقبول
إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات وصدوقيين عدا عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مقبول

علل السند الأول : 
ـ عبد الرزاق وكان يخطئ إذا حدث من حفظه .
ـ ابن جريج وهو قبيح التدليس , ورغم أنه قال أخبرني , إلا أن البعض قد ضعف ذلك وقال : إنما هو كتاب دفع إليه .
ـ أبو الزبير محمد بن مسلم , وقد ضعفه البعض لكثرة التدليس وغيره .
ـ عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مجهول .

علل السند الثاني : 
ـ ابن جريج وهو قبيح التدليس , ورغم أنه قال أخبرني , إلا أن البعض قد ضعف ذلك وقال : إنما هو كتاب دفع إليه .
ـ أبو الزبير محمد بن مسلم , وقد ضعفه البعض لكثرة التدليس وغيره .
ـ عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مجهول .


الرواية السابعة : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنِ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: جَاءَ الأَسْلَمِيُّ إِِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ بِالزِّنَى، يَقُولُ: أَتَيْتُ امْرَأَةً حَرَامًا، وَفِي ذَلِكَ يَعْرِضُ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهُ: " أَنِكْتَهَا؟ " فَقَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: " هَلْ غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِيهَا، كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ؟ " فَقَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: " فَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا؟ " قَالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مِثْلَ مَا يَأْتِي الرَّجُلَ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلالا. قَالَ: " فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ؟ " قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي. فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرْجَمَ فَرُجِمَ. فَسَمِعَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: انْظُرُوا إِِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ. قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمَا، فَمَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: " أَيْنَ فُلانٌ وَفُلانٌ؟ " فَقَالا: نَحْنُ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ لَهُمَا: " كُلا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ ". فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ هَذَا الرَّجُلِ آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكَلِ هَذِهِ الْجِيفَةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِِنَّهُ الآنَ فِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ " . ( صحيح ابن حبان ) .

علل هذا الستد :
ـ عبد الرزاق وكان يخطئ إذا حدث من حفظه .
ـ ابن جريج وهو قبيح التدليس , ورغم أنه قال أخبرني , إلا أن البعض قد ضعف ذلك وقال : إنما هو كتاب دفع إليه .
ـ أبو الزبير محمد بن مسلم , وقد ضعفه البعض لكثرة التدليس وغيره .
ـ عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مجهول .

الرواية الثامنة : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، قَالا: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ صَامِتِ ابْنِ أَخِي أَبِي هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: جَاءَ الأَسْلَمِيُّ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ الْخَامِسَةَ، فَقَالَ: " أَنِكْتَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: تَدْرِي مَا الزِّنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلالا، قَالَ: فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي، قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمَا، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: أَيْنَ فُلانٌ وَفُلانٌ؟ فَقَالا: نَحْنُ ذَانِ، وَقَالَ السُّلَمِيُّ: ذَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: انْزِلا فَكُلا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ، فَقَالا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، وَمَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكَلِ الْمَيْتَةِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ الآنَ لَفِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْغَمِسُ فِيهَا "، وَقَالَ السُّلَمِيُّ: يَنْقَمِصُ فِيهَا . ( المنتقى من السنن المسندة ) .

علل الستد الأول والثاني :
ـ عبد الرزاق وكان يخطئ إذا حدث من حفظه .
ـ ابن جريج وهو قبيح التدليس , ورغم أنه قال أخبرني , إلا أن البعض قد ضعف ذلك وقال : إنما هو كتاب دفع إليه .
ـ أبو الزبير محمد بن مسلم , وقد ضعفه البعض لكثرة التدليس وغيره .
ـ عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مجهول .


الرواية التاسعة : نَا أَبُو صَالِحٍ الأَصْبَهَانِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنَ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " جَاءَ الأَسْلَمِيُّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ، فَأَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ، فَقَالَ كَلِمَةً: أَنِكْتَهَا؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْهَا كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ، وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَى؟، قَالَ: نَعَمْ أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ حَلالا، قَالَ: فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ؟، قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكِلابِ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سَارَ سَاعَةً حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: أَيْنَ فُلانٌ وَفُلانٌ، قَالا: نَحْنُ ذَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: انْزِلا فَكُلا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ، قَالا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا؟، قَالَ: مَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلِ الْمَيْتَةِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ الآنَ لَفِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْغَمِسُ فِيهَا " . ( سنن الدارقطني ) .

علل هذا الستد :
ـ عبد الرزاق وكان يخطئ إذا حدث من حفظه .
ـ ابن جريج وهو قبيح التدليس , ورغم أنه قال أخبرني , إلا أن البعض قد ضعف ذلك وقال : إنما هو كتاب دفع إليه .
ـ أبو الزبير محمد بن مسلم , وقد ضعفه البعض لكثرة التدليس وغيره .
ـ عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مجهول .


الرواية العاشرة : وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الأَسْلَمِيَّ، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ، فَأَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ، فَقَالَ: " أَنِكْتَهَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمِكْحَلَةِ، وَالرَّشَا فِي الْبِئْرِ؟ "، قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: " هَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلالا. قَالَ: " فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ؟ "، قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِيَ، فَأَمَرَ بِهِ، فَرُجِمَ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنَ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: جَاءَ الأَسْلَمِيُّ، فَذَكَرَهُ . ( السنن الصغير للبيهقي ) .

علل هذا الستد :
ـ عبد الرزاق وكان يخطئ إذا حدث من حفظه .
ـ ابن جريج وهو قبيح التدليس , ورغم أنه قال أخبرني , إلا أن البعض قد ضعف ذلك وقال : إنما هو كتاب دفع إليه .
ـ أبو الزبير محمد بن مسلم , وقد ضعفه البعض لكثرة التدليس وغيره .
ـ عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مجهول .


الرواية الحادية عشرة : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ، يَقُولُ: " جَاءَ الأَسْلَمِيُّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ حُرَّةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ، فَأَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ، قَالَ: أَنِكْتَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا، كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ، وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلالا، قَالَ: فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ تَطَهِّرَنِي، قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ، حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلِبِ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمَا، حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: أَيْنَ فُلانٌ وَفُلانٌ؟ قَالا: نَحْنُ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَالَ: انْزِلا فَكُلا مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ، فَقَالا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ! غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَنْ يَأكُلُ مِنْ هَذَا؟ قَالَ: فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلِ الْمَيْتَةِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ الآنَ لَفِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَتَغَمَّسُ فِيهَا " . ( مصنف عبد الرزاق ) .

علل هذا الستد :
ـ ابن جريج وهو قبيح التدليس , ورغم أنه قال أخبرني , إلا أن البعض قد ضعف ذلك وقال : إنما هو كتاب دفع إليه .
ـ أبو الزبير محمد بن مسلم , وقد ضعفه البعض لكثرة التدليس وغيره .
ـ عبد الرحمن بن الصامت الدوسي وهو مجهول .

ــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً : الكلام عن الرواة المجروحين

ـ وهب بن جرير:

ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : كان يخطئ .
تكلم فيه عفان بن مسلم الصفار .
ذكره أبو أحمد بن عدي الجرجاني في الضعفاء .
ذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء .
وقال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يحدث عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه  سمع يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن أبى وهب الجيشانى . قال  أبو داود : جرير بن حازم روى هذا عن ابن لهيعة طلبتها بمصر فما وجدت منها حديثا  واحدا عند يحيى بن أيوب ، و ما فقدت منها حديثا واحدا من حديث ابن لهيعة أراها  صحيفة اشتبهت على وهب بن جرير .
و قال العقيلى : قال أحمد : قال ابن مهدى : ها هنا قوم يحدثون عن شعبة ما   رأيناهم عنده ، يعرض بوهب . 
و قال أحمد : ما ( رؤى ) وهب قط ( عند ) شعبة ، و لكن كان وهب صاحب سنة ، حدث  زعموا عن شعبة بنحو أربعة آلاف حديث ، قال عفان : هذه أحاديث عبد الرحمن  الرصاصى ، شيخ سمع من شعبة كثيرا ، ثم وقع إلى مصر . 
و قال وهب بن جرير : كتب لى أبى إلى شعبة ، فكتب أبى إليه ( فكنت أجىء وأسأله  ) . ( انظر الضعفاء للعقيلى )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ  جرير بن حازم :

أبو أحمد بن عدي الجرجاني : مستقيم الحديث صالح فيه ، إلا روايته عن قتادة ، فإنه روى عن قتادة أشياء لا تتابع يرويها غيره ، هو في محل الصدق الا أنه يخطئ أحيانا وجرير من ثقات الناس ومن أجلة أهل البصرة ومن رفعائهم .

أبو القاسم بن بشكوال : ذكره في شيوخ عبد الله بن وهب ، وقال : اختلط في آخر زمانه ، وكان لا بأس به .

أبو حاتم الرازي : صدوق صالح ، تغير قبل موته بسنة ، لا بأس به .

أبو داود السجستاني : اختلط حتى حجبه ولده .

أبو عيسى الترمذي : ذكره في الصحيح الجامع ، وقال : ربما يهم في الشيء ، وهو صدوق .

أحمد بن حنبل : جرير كثير الغلط ، ومرة : لم يكن يحفظ ، ومرة : كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس يوقف أشياء ويسند أشياء ثم أثنى عليه ، وقال : صالح صاحب سنة وفضل ، وقال الأثرم عن أحمد حدث بمصر أحاديث وهم فيها ولم يكن يحفظ .

ابن الكيال الشافعي : ذكره في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات .

ابن حجر العسقلاني : ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه ، وقال في هدي الساري : ضعفه ابن سعد لاختلاطه وصح أنه ما حدث في حال اختلاطه .

البخاري : صحيح الكتاب ، إلا أنه ربما وهم في الشيء وهو صدوق .

الذهبي : ثقة لما اختلط حجبه ولده ، واغتفرت أوهامه في سعة ما روى .

زكريا بن يحيى الساجي : صدوق حدث بأحاديث وهم فيها ، وهي مقلوبة ، وجرير ثقة .

عبد الرحمن بن مهدي : اختلط ، ثم قال : كان له أولاد فلما أحسوا باختلاطه حجبوه فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيئا ، وهو أثبت من قرة بن خالد .

محمد بن سعد كاتب الواقدي : ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره .

ونسبه يحيى بن عبد الحميد الحمانى إلى التدليس .

يحيى بن معين : هو أحسن حديثا من أبي الأشعث وهو ثقة ، ومرة : ليس له بأس ، هو عن قتادة ضعيف ، روى عنه أحاديث مناكير .

و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عن جرير بن حازم ، فقال : ليس له بأس ، فقلت : إنه يحدث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير . فقال : ليس بشىء ، هو عن قتادة ضعيف . 

و قال أحمد بن سنان القطان ، عن عبد الرحمن بن مهدى : جرير بن حازم ، اختلط ، و كان له أولاد ، أصحاب حديث ، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه ، فلم يسمع أحد منه ، فى حال اختلاطه شيئا .

قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه يزيد بن أبى حبيب ، و شيبان بن فروخ ، و بين  
وفاتيهما مئة و ثمان سنين . و حدث عنه أيوب السختيانى ، و بين وفاته و وفاة
شيبان مئة و خمس ، و قيل : مئة و أربع سنين . و ذكر آخرين .

قال أبو نصر الكلاباذى : حكى عنه ابنه أنه قال : مات أنس سنة تسعين ، و أنا
ابن خمس سنين ، و مات جرير سنة سبعين و مئة.

و قال مهنأ عن أحمد : جرير كثير الغلط .

و قال ابن حبان فى " الثقات " : كان يخطىء لأن أكثر ما كان يحدث عن حفظه ،
و قال الساجى : صدوق حدث بأحاديث وهم فيها ، و هى مقلوبة ، حدثنى حسين ، عن الأثرم ، قال : قال أحمد : جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر و لم يكن يحفظ .

و حدثنى عبد الله بن خراش ، حدثنا صالح ، عن على ابن المدينى : قلت ليحيى بن
سعيد أبو الاشهب أحب إليك أم جرير بن حازم ؟ ، قال : ما أقربهما ، و لكن كان
جرير أكبرهما ، و كان يهم فى الشىء ، و كان يقول فى حديث الضبع : عن جابر ، عن عمر . ثم صيره ، عن جابر ، عن النبى صلى الله عليه وسلم .

قال : و حدثت عن عبد الله بن أحمد ، حدثنى أبى ، عن عفان ، قال : راح أبو جزى
نصر بن طريف إلى جرير يشفع لإنسان يحدثه ، فقال جرير : حدثنا قتادة ، عن أنس قال : كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم من فضة . فقال 
أبو جزى : ماحدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبى الحسن . قال أبى : القول قول 
أبى جزى ، و أخطأ جرير .

و ذكره العقيلى من طريق عفان ، قال : اجتمع جرير بن حازم ، و حماد بن زيد فجعل جرير يقول : سمعت محمدا يقول و سمعت شريحا يقول ، فقال له حماد : يا أبا النضر محمد عن شريح .

و قال الميمونى ، عن أحمد : كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس يوقف أشياء  
و يسند أشياء . ثم أثنى عليه ، و قال : صالح صاحب سنة و فضل .

و قال أبو الفتح الأزدى : جرير صدوق خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة ، و لم يكن بالحافظ ، حمل رشدين و غيره عنه مناكير ، و وثقه أحمد بن صالح .

و قال ابن سعد : كان ثقة إلا أنه اختلط فى آخر عمره .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ عكرمة مولى ابن عباس

وقيل عنه : كذاب , غير ثقة , مضطرب الحديث , يرسل , أباضي , ينتحل رأي الصفرية , يرى رأي الخوارج , لا يحسن الصلاة .
وفضلاً عن ذلك لم يصرح بالسمع في تلك الروايت , والمدلس والمرسل لا بد من تصريحهما بالسماع .

ـ ابن جريج :

أبو حاتم بن حبان البستي : وثقه ، وقال يدلس .

أحمد بن صالح المصري : إذا أخبر الخبر فهو جيد وإذا لم يخبر فلا يعبأ به .

ابن حجر العسقلاني : قال في التقريب : ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل .

الدارقطني : تجنب تدليسه ، فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح .
مالك بن أنس : حاطب ليل .

يحيى بن سعيد القطان : كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة ، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم ينتفع به ، ومرة : لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب .

و قال أبو بكر بن خلاد ، عن يحيى بن سعيد : كنا نسمى كتب ابن جريج كتب الأمانة  و إن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به .

و قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : إذا قال ابن جريج " قال فلان " و " قال فلان " و " أخبرت " جاء بمناكير ، و إذا قال : " أخبرنى " و " سمعت "  فحسبك به .

و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : حدثنا إبراهيم بن عرعرة ، عن يحيى بن سعيد ، عن
ابن جريج قال : إذا قلت : قال عطاء . فأنا سمعته منه ، و إن لم أقل سمعت .

قال أبو بكر : و رأيت فى كتاب على ابن المدينى : سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج ، عن عطاء الخراسانى ، فقال : ضعيف ، قلت ليحيى : إنه يقول : أخبرنى ؟! قال : لا شىء ، كله ضعيف ، إنما هو كتاب دفعه إليه .


و قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل : إذا قال ابن جريج : " قال " فاحذره ، و إذا قال : " سمعت " أو " سألت " جاء بشىء ليس فى النفس منه شىء .
قال : و سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول : كان ابن جريج من أوعية العلم .

و قال محمد بن المنهال الضرير ، عن يزيد بن زريع : كان ابن جريج صاحب غثاء .
و قال إسماعيل بن داود المخراقى ، عن مالك بن أنس : كان ابن جريج حاطب ليل .
و قال محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة الحلبى ، عن إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى :  حكم الله بينى و بين مالك بن أنس ، هو سمانى قدريا ، و أما ابن جريج فإنى حدثته  عن موسى بن وردان ، عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من مات  مرابطا مات شهيدا " ، فنسبنى إلى جدى من قبل أمى ، و روى عنى : من مات مريضا مات شهيدا . و ما هكذا حدثته .

و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء فى الزهرى .

و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة فى كل ماروى عنه من الكتاب .

و قال جعفر بن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد : كان ابن جريج صدوقا ، فإذا قال : " حدثنى " فهو سماع ، و إذا قال : " أخبرنا " أو " أخبرنى " فهو قراءة ، و إذا
قال : " قال " فهو شبه الريح .

و قال الترمذى : قال محمد بن إسماعيل : لم يسمع ابن جريج من عمرو بن شعيب ، و لا من عمران بن أبى أنس .

و قال أحمد : لم يسمع من عثيم بن كليب .
و قال أبو حاتم : لم يسمع من أبى الزناد ، و لا من أبى سفيان طلحة بن نافع .
و قال البرديحى : لم يسمع من مجاهد إلا حرفا واحدا .
و قال البزار : لم يسمع من حبيب بن أبى ثابت . انتهى .
و قد قال ابن معين : لم يسمع ابن جريج من حبيب بن أبى ثابت إلا حديثين : حديث
أم سلمة : " ما أكذب العرائب " ، و حديث الرقى .
و قال الدارقطنى : تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما
سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبى يحيى ، و موسى بن عبيدة ، و غيرهما ، و أما ابن عيينة فكان يدلس عن الثقات .
و قال قريش بن أنس ، عن ابن جريج : لم أسمع من الزهرى شيئا إنما أعطانى جزءا فكتبته ، و أجاز له .
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان من فقهاء أهل الحجاز ، و قرائهم ،  
و متقنيهم ، و كان يدلس .
و قال الذهلى : و ابن جريج إذا قال : " حدثنى " و " سمعت " ، فهو محتج بحديثه
داخل فى الطبقة الأولى من أصحاب الزهرى .
ــــــــــــــــــــــــــ

ـ أبو الزبير :

أبو الحسن بن القطان الفاسي : كلما قال سمعت جابرا فهو سماع ، وكلما قال : عن جابر فبينهما فياف ، ومرة كان يدلس ، فإذا حرر عليه وقف .
أبو حاتم الرازي : يكتب حديثه ولا يحتج به وهو احب إلى من أبي سفيان طلحة بن نافع .
أبو زرعة الرازي : سئل أيحتج بحديثه؟؟ قال : إنما يحتج بحديث الثقات .
أبو عبد الله الحاكم : وليس عند شعبة في ما يقوله حجة أكثر من أنه لبس السواد وسفه بحضرته على رجل من أهل العلم .
أيوب بن أبي تميمة السختياني : كأنه يضعفه .
ابن حجر العسقلاني : قال في التقريب : صدوق إلا أنه يدلس ، وفي هدي الساري : أحد التابعين مشهور وثقه الجمهور وضعفه بعضهم لكثرة التدليس وغيره ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد .
البخاري : لم يحتج به .
البرهان الحلبي : مشهور بالتدليس .
الذهبي : حافظ ثقة ، وكان مدلسا واسع العلم ، وقال في التذهيب : كان أحد أئمة التابعين .
الليث بن سعد المصري : غمزه .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبى : كان أيوب السختيانى يقول : حدثنا  
أبو الزبير ، و أبو الزبير أبو الزبير ! قلت لأبى : كأنه يضعفه ؟ قال : نعم . 
و قال نعيم بن حماد : سمعت ابن عيينة يقول : حدثنا أبو الزبير و هو أبو الزبير 
أى كأنه يضعفه . 
سفيان بن عيينة : كأنه يضعفه .
وقال ابن عيينة : كان أبو الزبير عندنا بمنزلة خبز الشعير إذا لم نجد عمرو بن
دينار ذهبنا إليه .

شعبة بن الحجاج : أخذ كتاب هشيم عن أبي الزبير فمزقه ، لا تكتب عن أبي الزبير فإنه لا يحسن يصلي ، ومرة : أفحش فيه القول .
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج : ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى حديث أبي الزبير يروى .
محمد بن إدريس الشافعي : يحتاج إلى دعامة .
معتمر بن سليمان الرقي : قيل له : لم لم تحمل عن أبي الزبير؟ فقال : خدعني شعبة ، فقال : لا تحمل عنه فإني رأيته يسيئ صلاته ، ليتني لم أكن رأيت شعبة .
يحيى بن معين : ثقة ، ومرة : صالح ، ومرة : أحب إلى من أبي سفيان يعنى طلحة ، لم يسمع أبو الزبير من عبد الله بن عمرو ولم يره .
و قال ابن معين : لم يسمع من عبد الله بن عمر .
يعقوب بن شيبة السدوسي : ثقة صدوق وإلي الضعف ما هو .
و قال هشام بن عمار ، عن سويد بن عبد العزيز : قال لى شعبة : تأخذ عن 
أبى الزبير و هو لا يحسن أن يصلى ! .
و قال نعيم بن حماد : سمعت هشيما يقول : سمعت من أبى الزبير ، فأخذ شعبة كتابى  
فمزقه . 
و قال محمود بن غيلان عن أبى داود : قال شعبة : ما كان أحد أحب إلى أن ألقاه  
بمكة من أبى الزبير حتى لقيته ، ثم سكت . 
و قال محمد بن جعفر المدائنى عن ورقاء : قلت لشعبة : مالك تركت حديث أبى الزبير  قال : رأيته يزن و يسترجح فى الميزان . 
و قال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعى يقول : أبو الزبير يحتاج إلى دعامة . 
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة . 
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح . 
و قال مرة : ثقة . 
و قال عباس بن محمد الدورى ، عن يحيى بن معين : أبو الزبير أحب إلى من 
أبى سفيان . 
و قال فى موضع آخر ، عن يحيى : لم يسمع من عبد الله بن عمرو و لم يره . 
و قال يعقوب بن شيبة : ثقة صدوق و إلى الضعف ما هو . 
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عن أبى الزبير ، فقال : يكتب حديثه ،  
و لا يحتج به ، و هو أحب إلى من أبى سفيان . 
و قال أيضا : سألت أبا زرعة عن أبى الزبير ؟ فقال : روى عنه الناس . قلت : يحتج  بحديثه ؟ قال : إنما يحتج بحديث الثقات . 
و قال النسائى : ثقة . 
و قال أبو أحمد بن عدى : و قد حدث عنه شعبة أحاديث أفرادا كل حديث ينفرد به رجل  عن شعبة ، و روى مالك عن أبى الزبير أحاديث ، و كفى بأبى الزبير صدقا أن يحدث  عنه مالك ، فإن مالكا لا يروى إلا عن ثقة ، و لا أعلم أحدا من الثقات تخلف عن  أبى الزبير إلا و قد كتب عنه و هو فى نفسه ثقة ، إلا أن يروى عنه بعض الضعفاء  فيكون ذلك من جهة الضعيف . 
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : لم ينصف من قدح فيه ، لأن من  
استرجح فى الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله . 
و قال سعيد بن أبى مريم عن الليث بن سعد : قدمت مكة فجئت أبا الزبير ، فدفع 
إلى كتابين ، فانقلبت بهما ، ثم قلت فى نفسى : لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله  
من جابر ؟ فقال : منه ما سمعت و منه ما حدثت عنه . فقلت له : أعلم لى على ما  
سمعت ، فأعلم لى على هذا الذى عندى . 
قال البخارى عن على ابن المدينى : مات قبل عمرو بن دينار ، و مات عمرو سنة ست 
و عشرين و مئة . 
و قال عمرو بن على ، و الترمذى : مات سنة ثمان و عشرين و مئة . 
روى له الجماعة إلا أن البخارى روى له مقرونا بغيره . اهـ .

روى أحمد بن سعيد الرباطى عن أبى داود الطيالسى قال : قال شعبة : لم يكن فى الدنيا أحب إلى من رجل يقدم  فأسأله عن أبى الزبير ، فقدمت مكة فسمعت منه ، فبينا أنا جالس عنده إذ جاءه رجل  فسأله عن مسئلة ، فرد عليه ، فافترى عليه ، فقال له : يا أبا الزبير تفترى على رجل مسلم ؟ قال : إنه أغضبنى . قلت : و من يغضبك تفترى عليه ! لا رويت عنك شيئا
.
و قال ابن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث إلا أن شعبة تركه لشىء زعم أنه رآه فعله  
فى معاملة .
و قال ابن أبى حاتم ، عن أبيه يقولون : إنه لم يسمع من ابن عباس ، قال أبى :
رآه رؤية ، و لم يسمع من عائشة ، و لم يلق عبد الله بن عمرو .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـ عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة

مجهول , ولا عبرة بتوثيق ابن حبان له , فلقد كان يوثق المجهولين .
قال أبو الحسن ابن القطان الفاسي : لا يعرف .
قال أحمد بن شعيب النسائي : ليس بمشهور .
ذكره البخاري في التاريخ الكبير وأشار إلى أنه : عن أبي هريرة ، وروى عنه ابن الزبير ، حديثه في أهل الحجاز ، ومرة : لا يعرف إلا بحديث واحد .
و قال النباتى فى " ذيل الكامل " : من لا يعرف إلا بحديث واحد ، و لم يشهر حاله  
فهو فى عداد المجهولين .

قال الذهبي : مجهول ، لا يعرف ، ومرة : لا يدرى من هذا .
قال مصنفو تحرير تقريب التهذيب : مجهول ، تفرد بالرواية عنه أبو الزبير المكي .
و قال البخارى بعد أن حكى الخلاف فى اسم أبيه : و قال ابن جريج : عبد الرحمن بن الصامت . و لا أظنه محفوظا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



انتهى الفصل